خير من تصادقه الكتـاب، فأحيانا هو المسافر بك في العوالم، وأحيانا أخرى يكون حقنة عقلك بالثقافة والمعرفة. لكن صديقنا هذا يتخذ أحيـانا أشكالا غريبة، غرابتها هذه تجذب انتباه القراء فتحصل على حصة من الشهرة تفوق بها أحيانا ما تحصل عليه أنواع الكتب التي نعرفها جميعا. علـى كل حال فإن غرابة هذه الكتب غالبا ما تكون نتيجة لمحتوياتها الغامضة. فتعالوا إذن لنستعرض بعضا منها.
كتاب كيباليونكتبه شخص يطلق على نفسه اسم “المبتدؤون الثلاث”، نشر سنة 1908، ويدعي فيه معرفة تعاليم هرمس الهرامسة (شخصية يدعي البعض أنه النبي ادريس)، بل ووضع ما سماه “عصارة” لهذه التعاليم. يوجد موقع على الانترنت يحتوي معلومات كثيرة حول الكتاب ومحتوياته ويوفر نسخا من الكتاب،
http://www.kybalion.org
سيرة يوجينشر سنة 1946، ويحكي سيرة باهامانسا يوجاناندا، الذي ولد في مدينة جوراكبور بالهند. يسرد الكتاب قصة هذا الرجل، بداية من طفولته المبكرة مرورا بحياته الدينية والتأملات التي بدأها في سن مبكر، ويحكي كيف حقق العديد من “المـعجزات” بمساعدة معلـمه. يحوي الكتاب العديد من الأفكار التي يحاول إيصالها إلى القارئ بطرق مختلفة، كـمبدأ تناسخ الأرواح وغيرها من المعتقدات التي لازالت شائعة إلى يومنا هذا. بطبيعة الحال، وككل الكتب التي تشابهه، تلقى الكتاب انتقادات كثيرة، لكنه دون أدنى الشك واحدا من أغرب الكتب الى حد الان.
مخطوطة فوينيتشهو كذلك كتاب استمد شهرته الكبيرة من غموضه، ظهر في القرن 15. يبدو الكتاب، للوهلة الأولى، أنه يهتم بعلم الأحياء لكن اذا امعنت النظر في محتواه تجد ما هو أبعد بكثير من علم الأحياء. فبالإضافة إلى بعض الرسوم الفلكية، تظهر في بعض الصفحات أجساد عارية في كبسولات مرتبطة فيما بينها، ثم في صفحات أخرى يوجد ما يقارب 100 رسم لجرات أعشاب طبية غريبة ورسومات لجذورها. ولكن الأمر الأكثر غرابة وغموضا، هو اللغة التي كتبت بها كلمات الكتاب، حيث إن أحدا لم يفك شفراتها بعد.
كتاب سويجامخطوطة وجد في القرن 16 ثم اختفت الى ان تم العثور عليها مرة أخرى في القرن 20، تحوي هذه المخطوطة توجيهات وتعويذات “سحرية”، إضافة الى معلومات فلكية وأشياء أخرى غير مفهومة. كل هذا مكتوب باللاتينية. لكن الغريب هو وجود حوالي 40 ألف حرف مرتبة بشكل غير مفهوم في جداول. يدعي البعض أن كل من يتمكن من فك شيفرة أحد تلك الجداول سيموت بعد ساعتين. (يبدو أن الأنسب للقيام بهذه المهمة هو الكمبيوتر
)
الكتاب الأحمركتبه في القرن العشرين أحد تلامذة الفيلسوف الشهير فرويد، تحتوي صفحات الكتاب على نظريات في علم النفس لكنا مختلفة عن نظريات فرويد لأن كاتب الكتاب الأحمر كان قد غادر فرويد منذ مدة. يدعي هذا الشخص أن الكتاب تطلب 16 سنة لإنجازه، الغريب في الأمر أن الكاتب يعتقد نفسه فاقدا للوعي طوال هذه المدة.
تنبؤات نوستراداموسنوستراداموسس صار اليوم أحد أشهر المتنبئين الذين مروا. وذلك بفضل كتابه هذا. ذكر فيه نوستراداموس في نبوءاته شخصًا يُدعى “هِستر” والغرابة تكمن في وصفه الذي يطابق وصف هتلر، تنبأ نوستراداموس كذلك بوقوع كارثة كبرى بمدينتين لم تر البشرية مثلها من قبل، حتى أن سكان تلك المدينتين سيبكون تضرعًا إلى الله كي يكشف عنهم هذا البلاء ويعتقد أنهما مدينتي هيروشيما وناكازاكي اللتان قصفتا بالقنابل النووية.
بسبب تحقق ما جاء في الكتاب من نبؤات انتشر الكتاب انتشارا واسعا جدا إلى درجة أن كلٌ من نابليون وهتلر كانا قارئين جيدين لكتاب نبوءات نوستراداموس، كما توجد نسخة منه بالمكتبة الكبرى في الفاتيكان.